بنلف في دواير,, و الدنيا تلف بينا.. أنا و الحياة!!

عندما لا أستطيع امتلاك الدنيا و ما فيها... اكتشف,, أنني أملك ورقة و قلم.. و أحلام !!

السبت، 3 مايو 2008

أنا و الونيس..



كثيرا ما أضطر حاليا إلى الجلوس بمفردي, أو ربما أجلس وسط زحام و هرج و مرج, فترى أصوات ولاد أختي تنفذ إلى مسامعي.. حينا يتمتمون بألفاظهم الطفولية, و حينا يلعبون, و حينا يقهقهون عاليا.. و قد أسمع أصوات لباقي أفراد العائلة و التي أعيش بها,, أو أحيانا أتوهم العيش بها.. و لكني في الحقيقة قد أصابني مرض العزلة من ساسي لراسي, فأجدني -ببساطة متناهية- متنحة كدة ببلاهة في الحائط أمامي, أو ربما في تلك الكرة معدومة الملامح بنية اللون و التي لا تستوعبها عيناي أولا,,و لكن تألفها عيناي مع التركيز و أجده دبدوبي المفضل..مضت أكثر من 6 سنين على احتضاني أحد "دباديبي الكميلة اللي مغرقة السرير و الأوضة ببراءة منقطعة النظير",, فأجدني قد جرفني الحنين و تسمرت أمام محل ألعاب, و كم افتقدت ذاك الإحساس فلم أستطع مقاومة هذا الكائن الوديع البرئ,, دبدوب أقل ما يقال عنه أنه بني جميل بكوفية أزرق في أبيض و فرو يحمل أنعم ملمس تلمسته في حياتي,, و ينظر لي عبر زجاج الفاترينة بكل عطف و براءة و استجداء, كأنما يستعطفني لأنقذه من هذه الوحدة لعله يستطيع أن ينقذني منها أنا أيضا.. لم أشعر باستيعاب الموقف غير و أنا قاعدة في البيت لوحدي و أمامي ذلك الشئ اللي هبط عليا من حيث لا أدري في ليالي الامتحانات العصيبة. وجدتني أحتضنه بحنان ربما لم تسنح الظروف مؤخرا لتبادله مع أعز صديقاتي في ساعة فضفضة بسبب الظروف السيئة التي نعيشها و الحالة المزاجية المتعكرة.. أصبحت أرتبط بهذا الشئ الزغبي و لا أدري سبب لكل هذا التعلق و الذي غاب لمدة 6 سنوات بيني و بين عائلته من الفرو.

أجدني الان في أمس الحاجة إلى استخدام كلمة قديمة لطالما حاولت أن أهرب من استخدامها و أنا أهم لتغيير موضوع تعذر علي من فرط الأفكار أو المشاعر إكماله..ألا و هي, كلمتي السحرية الودودة, "ما علينا".. و لا أدري كيف أقلها فيستجب من أمامي ببراءة الأطفال أكننا كنا بنتكلم في السبانخ مثلا و إذ بقدرة قادر نتحول إلى الشوكولاتة و الدندوني و الحادات الحلوينات(كما أقلها و لا أستطيع تغييرها مهما حاولت, فأجد من يقر بأني عبيطة و هربانة من عالم سمسم, و لكن منهم من يضحي بتحمله لهذا العبط, من أمثال أصدقائي اللي اتعرف عنهم الجلد و الصبر على بلائي)..

ما علينااا...

المشكلة في ذلك اليوم لم تكمن في تتنيحي المستمر بهذا الدبدوب صديقي, ولا خناقتي الطفولية مع ابن اختي ذا العامين و نصف و الذي أرى أنه لا يقدر قيمة دبدوبي عندي و هيبته, فيرميه على الأرض أو يكتفي بالغلاسة عليه أو مصمصة الكوفية.. فأضطر أنا اَسفة إلى التضحية بكل لعبي و كنزي من الدباديب لإقناعه بالعدول عن استغلال هذا الشئ الضعيف بالذات في ملذاته الباغية على ممتلكاتي.. الغريب أني لا أمانع أبدا في تمتعه بلعبي من كل شكل و لون, و كثيرا ما ألعب معه أيضا, و لكن قد ربطني بهذا الدبدوب –خاصة- ظاهرة أعجز كثيرا عن تفسيرها بأكثر من مجرد حنين لأيام طفولتي و احتضان أمثاله,, أو ربما لأنها الهدية الوحيدة بحق في عمري التي اشتريتها من مالي, و لنفسي و ليس لأهديها لأحد, و لتعلقي الشديد به في الفاترينة لدرجة عدم احتمال فراقه و المضي بعيدا عن هذا المحل..

مفيش فايدة.. كلاكيت تاني مرة.. نرجع ل "ما عليناااا"..

الأهم أني بقوة غامضة استطعت التغلب في هذا اليوم على حبي لهذا الدبدوب, و داهمني حنين لحب أكبر لم أقدر على التخلص منه طوال العشرين عاما.. حب يراودني عن نفسه فتجدني أحيانا أترفع, و أحيانا أكثر انساق خلفه ولا أستطيع المقاومة.. يتمثل أمامي حبي القديم و حنيني إليه, أيام صبايا و مراهقتي و نضوجي, يطاردني حتى في أحلامي.. أحاول الإدعاء بالانشغال عنه و لا أعيره أهتماما, أحاول دفن تلك الرغبة الجامحة بداخلي بأن أتخلى عن موقفي الأجش و أعود إلى ذكراه حانية متململة اَسفة على كل لحظة أضعتها في بعده عني.. إنه ذلك الإحساس بالخضوع اللذيذ و عدم المقاومة, صفات قلما تجدها في حب برئ كالذي يقمع في قلبي لرفيقي و صديقي الدائم.... الكتاب! قضيت معظم أيام حياتي في التعبير عن هذا الشغف بداخلي لذلك التكوين الورقي البديع, بسطوره المنمقة, بترقيمه المتتابع, بصوره البديعة, و الرائحة العتيقة التي استمتع بها في الكتب القديمة عن الكثير من مثيلاتها الجديدة, و ورقها المصفر و الذي تجدني قد أضحي ببعض الساعات الإضافية لإيجاد نسخته و إيثارها عن الأبيض السهل.. لم أنزعج من نظرات التعجب في عيون أصدقائي الدائمين, اللي كان منى عينهم يا عيني يشوفوني ماسكة حاجة غير كتاب أو مجلة: بداية من ميكي و شلته إلى شكسبير و دوستوفسكي و قرينه تولستوي.. و لكن غالبا ما كان يسفر هذا الصدام الفكري عن اضطهاد و هزار و مسخرة نتشاركها دائما, أينعم ضدي, و لكن عمرها ما كانت سبب خلاف بيننا بل نتذكرها في أيامنا البائسة هذه, و نتلكك –ببساطة- لنضحك بضع دقائق من قلوبنا..

However, أو هكذا صرت أستخدمها كثيرا في كتابتي الانشائية بحكم الكلية حتى باتت جزء لا يتجزأ مني, بحياتي و كل متناقضاتها و التي أصبحت أسخر منها أكثر مما أكترث لها. المهم,, أحس بالتناقض و الغباء المذبهل و أنا أحكي ذلك بينما كان موقفي منذ لحظات ينم عن ترفع و تأفف لفترة طويلة عن هوايتي المفضلة و العتيقة. كنت أشعر أني ينقصني ذاك الصفاء النفسي أو الروحي الذي يهيأ لي اجتماعي الحنون مع ذلك الرفيق تحت ضوء خافت و أنا أداعب ورقاته اللؤلؤية بأناملي, فأشعر بالاكتفاء الذاتي بكل معاني الكلمة من راحة نفسية و تجلي أفكار و احساس بالرضا من تلك الغريزة الدفينة بأعماقي و عشقي لهذا الرفيق و كلماته المرسله و حبره الأسود. و لكن قد مضت ربما سنتان على اَخر استمتاع لي بهذه الجلسات الحانية, و قد تعجبت لموقفي و قسوة قلبي و لكن دون جدوى.. بالطبع اضطررت خلال السنتين أن أدفن نفسي –عقلا لا قلبا- داخل الكتب للدراسة, و لكني لم أعد أتذوق طعم هذه اللذة في فمي عندما أستمتع بكتاب و أنهيه,, ربما لأني خلال سنتين لم أستطع إنهاء كتاب أو رواية واحدة حتى اَخرها. مصيبة و أصابتني, و أنا التي كنت لا أقاوم مجرد الشراء, رحت أتأمل العديد في مكتبتي و التي أنفقت بها معظم مدخراتي على مر السنين, و لكن مازال يرقد بها الكثير من الكتب بأغلفتها اللؤلؤية, كطفل صغير ينتظر أن تداعبه أمه و تهديه قطعة من الحلوى في مقابل قبلة بسيطة حانية على خدها. لم أستطع المقاومة في هذا اليوم و أنا أمر أمام المكتبة -و أنا سايقة العبط خااااالص مصطنعة أني مش شايفة مكتبة 4 رفوف مليانين لاَخرهم- و التفت يمينا و يسارا قبل أن أخطف 3 كتب بيد واحدة رهائن و أهرب قبل أن أدرك الموقف و أرجع في كلامي. أحسست بنهم غريب و شره على القراءة, فبما إني كنت أصلا أمر بحالة من الغيبوبة المؤقتة و الانعزال عن العالم الخارجي, فلم أجد صعوبة في الاعتزال بكنوزي الثلاثة. اكتشفت لاحقا أني قد خطفت بالغريزة كتابين من كتبي المفضلة مؤخرا, و بما أني لم أكتف بقرائتهم أكثر من 3 مرات, فوجدتني قد شرعت في الرابعة تباعا.

لم أصدق نفسي, كانت أول مرة في حياتي (و ليس في سنتين العزلة فقط) أن أجلس يوما كاملا ليس لي نشاط حيوي غير الانكباب على الكتب و الاستمتاع. أمضيت اليوم كله من 5 صباحا تقريبا و حتى الواحدة صباحا في اليوم التالي. أغتالتني سعادة و نشوة و أمل و إرضاء ذاتي في وقت واحد. لم يقطع هذا اليوم الطويل إلا بعض الظروف الحياتية القصيرة كالأكل و الشرب و اللذي منه, و أعود بعدها مسرعة لاستكمال مسيرتي الصامتة في إسعاد تلك البائسة التي طالما أهملتها مؤخرا...اللي هي جنابي طبعا!! قرأت 3 كتب كاملين من الجلدة للجلدة حرفيا, حتى بتلك الصفحة الخالية إلا من سطرين يذكران رقم الطبعة و دار النشر. قرأت ما يزيد عن 850 صفحة, و لم أتوقع أن أصل لهذا الكم في يوم واحد, أو بمعنى أصح, قعدة واحدة. احسست بالارتياح و الألفة و أنا أقرأ الكتابين اللذان سبق لي قرائتهما 3 مرات و استعدت قهقهاتي و انفعالاتي مع الكاتب. و الكتاب الثالث كان رواية اشتريتها منذ زمن حين إصدارها و ظللت أؤجل مشروع قرائتها إلى أن آن في ذلك اليوم دون وعي أو أدنى ترتيب مني..

جلست الساعة الواحدة صباحا و أنا أشعر –و لو بصورة ضعيفة- بارتياح نفسي و بهجة تسري أخيرا في قلبي الجريح منذ فترة طويلة. لم أشعر بنفسي إلا الساعة الثانية بعد أن كتبت هذه السطور.. لا أعرف لماذا كتبتها أو ما الفائدة, فقد تحقق الاستمتاع منذ فتحت يدي لصفحات الكتاب, منذ أن أطلقت لنفسي العنان لتخرج من حبسها و غيبوبتها. و لكني اكتشفت أنه مثلما قادتني غريزتي إلى اختطاف الكتب من المكتبة و الفرار بها إلى ذلك الجو الحالم, فقد وجدتني لا شعوريا أمسك بالقلم و أتمتم بكلمات ربما لن يسمعها أحد, و لا حتى نفسي...



أشعر باختناق..
بهم فوق دماغي لا يطاق
بفوضى و عتمة و حدود و انسياق

أشعر بالحنين..
بمية و رملة و ضحكات بالسنين
بقلب يرفرف و حمرة على الخدين

أشعر بالضياع..
بأفكار مقيدة و تفكير بانصياع
بسما ملبدة و أفق حكماه ضباع

أشعر بالزقططة..
بدنيا حلوة صغيورة مقطقطة
بعصفورة تزقزقلي و بحر أملاه بلبطة

أشعر بالغباء..
حينما حبست نفسي منذ ذاك المساء
و وددت أن أرقص و أضحك و أنتعش بالغناء
و لكني جلست وحدي و ضاعت حياتي هباء
و ها أنا ذا أكتب شعراً ربما, يوماُ, أسمع لي نداء..


(خاطرة كتبتها في إحدى أوقات التشتت و سماء الأفكار الملبدة بالغيوم التي كنت أعيشها)

**ملحوظة : لكل من قعد يهري و ينكت في نفسه و الفضول قتله و قتل قطط الجيران كلها,, الثلاث كتب اللي قريتهم هم :
- "ح نعيش كده.. و نموت كده"  ليوسف معاطي
- "تـــــاكـســــــي"  لخالد الخميسي
- "شــيــكـــاجــــو"  لعلاء الأسواني,,و هم من أوائل ترشيحاتي لكم..



الثلاثاء، 29 أبريل 2008

To blame, or not to blame - That is the question



This is my own soliloquy... 

To blame, or not to blame – that is the question!
A problem of having a right, and giving it up for someone's sake.
It's whether to revenge, or forgive; give and take.
It's even rarely a "take", and obviously a fatal mistake.
When you think of it you may shake, as you resist the guilt causing your heartache.
When you suddenly think of letting go,
Of your closest mates and folks
And passing by as a total stranger, an aimless wanderer;
In the dark foggy skies of the wide universe..
Or is it better to stick together?
Whatever pain you feel, you always cope!
But when your heart bleeds and conscience calls
For a revival and a chance to hope,
You always condemn your sins and praise your saints
As if they were born to hit and you to catch,
And suffer alone in a dark spot of the mind
Of a broken soul and paralyzed thoughts..
That's where the question lies,
Of whose side you take; and whether to blame the rest,
Or take it upon your shoulders; for their own sake!
That's when you blame yourself, as usual,
And simply let go
........





السبت، 19 أبريل 2008

بتحب في قصة حب....؟؟؟




الحب.. تلك السحابة البيضاء التي تمطر على قلوبنا العذراء العطشى فترويها و تبعث أرواحنا على الحياة و النبض من أجل البقاء.. تلك الموسيقى الهادئة التي طالما سمعناها في أهدأ اللحظات و أسكنها, سمعناها بقلوبنا لا بآذاننا, فتتحلى آنذاك الدنيا بأبهى الأزياء و العطور, و تلمع أعيننا بنشوة الحياة.. تلك اليد التي نبطش بها أوجاعنا و مآسينا لتبقى لنا أسعد اللحظات فقط و أطهرها في أعماقنا.. الحب : ذلك السهم الخفي الذي لا يمتلكه أحد ولا يشتريه أحد و لا يهرب منه أحد مهما طال الزمان و عصفت بنا الأقدار, فإننا نعود إليه ليشفع لنا في غد أفضل..

مقدمة لطيفة, مش كدة؟! بس من الواضح أن كلنا مش محتاجين لسه تعريف عن الحب.. يمكن بنحتاج نعبر عنه بطرق مختلفة و نسمع عنه من آراء كذا عاشق و هائم على وجهه.. لكن تختلف الآراء و أوجه التعبير و يبقى الحب هو الحب, صانع الملذات و مقرب الجماعات و حاكم البهجة في قلوبنا.. فمن البديهي أن موضوعنا النهاردة مش لتعريف الحب, لكن للبحث في أشكاله و طرق التعبير عنه المختلفة.. فمثلاً الحب أيام العشرينيات غير في الخمسينيات غير في التسعينيات, و أكييييد غير في الألفية الثالثة.. يا ترى كنت تحب تعيش و تحب و تتحب في أنهي زمن؟ زماااان ولا دلوقتي؟ الحب الهائم بتاع زمان و النحنحة ولا حب دلوقتي الروش آخر حاجة؟! بصوا, عشان أساعد تخيلاتكم, أنا مش حتكلم,, أنا حسيب دول اللي يتكلموا..


منى: بتحبني يا أحمد؟ 

أحمد: لسة بتسأليني يا حبيبتي السؤال دة؟؟هل عندك شك؟؟دة أنا من قبل ما أعرفك و أنا بحبك..دة أنا مابانامش الليييييييل يا ليلى,,إيييه,,قصدي يا منى.. يا حبيبتي إنتي عشقك جوا قلبي, جوا حلمي, جوا عقلي, جوا نبضي و بين رموشي.. يا من يتهلل القلب لرؤياكي.. و تنسحب الروح من جسدي لفراقك.. 

منى: يا منى الروح.. يا مهجة الفؤاد.. يعني مش حتسيبني يا أحمد؟؟ 

أحمد: أسيبك؟؟ دانا ما صدقت لقيتك.. أسيب روحي؟؟ أسيب عمري؟؟ أسيب النفس اللي بتنفسه كل يوم و أستناه يرجعلي عشان أعيش؟؟طب إزاي...ده أنا روحي تروح لو غيبتي عني, يا حبيبة عمري.. 

مني: إوعى تنساني... 

أحمد: أنساكي؟؟ ده أنا أنسى اسمي و عنواني,, ولا أنساكيش.. أنسى همي و فرحي,, و لا أنساكيش.. أنسى قلبي و عقلي,, و لا أنساكيش.. أنسى أجمل أيام حياتي؟؟أنسى حبي و ذكرياتي؟؟ لا يا حبيبتي إطمني,, إنتي حتة مني.. 

منى: "شايف البحر شو كبير,, كبر البحر بحبك... شايف السما شو بعيدة,, بعد السما بحبك... كبر البحر و بعد السما بحبك يا حبيبي,, يا حبيبي,, يا حبيبي بحبك..." 

أحمد: "لو كنت يوم أنساك,, إيه أفتكر تاني؟؟... بالي و خيالي معاك و كل وجداني... لو كنت يوم أنساك إيه أفتكر تاني..!! الحب اللي في قلبي و الدمع اللي في عيني و النار اللي في جنبي و الشوق اللي كاويني,, طول بعدك ولا مرة فاتوني لو أنساك إزاي ينسوني.. لو كنت يوم أنساك إيه أفتكر تاني..؟؟" 

أحمددددددددددددد.....منىىىىىىىى


تيرارارااااااااااا....طراااااااااخ!! مضطرين نصطدم بأرض الواقع شوية.. أقدملكوا أحمد و منى اليومين دول.. كلاكيت تاني مرة.. أكشننن..


منى: واد يا أحمد بص قدامك لقلعلك عينيك لتنين دول.. متبصش ع المزز اللي معدية دي عيب.. مش كفاية عليك أنا!! 

أحمد: ياختي أتنيلي.. أديكي إنتي قلتي بنفسك.. مزززززززز,, مش جثث..!! 

مني: مانتا من يومك رمرام أصلك و عينك فارغة.. أنا عارفة أتنيلت و حبيتك على إية؟؟ ما كان قدامي الواد زيزو كان بيموت في دباديب و أرانيب أهلي.. 

أحمد: أرنب أما يعضك.. يابنتي أنا مش فاهم إنتي واخدة الوضع أوي كدة لية و عاملالي فيها شاكيرا يعني,, كبري الجي و روقي الدي يا مونمون.. و ع العموم بندحرج التماسي و نزحلق المسا.. ياللي أنتي الحتة بتاعتي,, و حتة كويســــة.. 

منى: أيوة ياخويا اسرح اسرح.. بس ع العموم,, ياللا بلا نيلة مافرقتش هيثم من زيزو من توتو من سوسو.. و إنتا كمان حبيبي يا ميدو و حياة خالد.. 

أحمد: خالد مين يا بنت أنتي؟؟أنتي بتخونيني؟؟ 

منى: الله.. صاحبي أنتا مالك.. 

أحمد : اه لو كدة ماشي.. بحسب.. 

منى: ياعم بلا نيلة إنتا عارف تفك الخط أصلا..قال بحسب قال.. و ع العموم إنتا و بس اللي حبيبي يا ميدو.. حبيبي و رجالي نياهاها.. تفتكر حتنساني في يوم ياض؟؟ 

أحمد: أنساكي؟؟ يا حبيبتي دانا ناسي اسمي أساسا.. أنا فيا حيل..إحنا في اللذيذ كدة كلمتين حلوين و جو الحوبيكو حبي اللي إحنا عايشينه ده.. أديكي سجارة,, تديني سجارة,, تطفيها تقولي هف.. 

منى: حبيبي يا ميدو,, أهه ده الرد اللي أنا مستنياه.. "بابا حب ماما دح,, بابا أوبح.. دادا فيها واوا يح,, بابا أوبح".. 

أحمد: "و أركب الحنطور.. درجن درجن.. و أتحنطر.. درجن درجن".. 

سهلتها عليكم شوية؟؟ طبعا الفرق واضح.. بصوا هو عشان مبقاش ظلمت برضة أي بني اَدم عنده احساس اليومين دول, فطبعا لسه فيه ناس رقيقة و بتحب بحنية و تفاني و عشق زي أحمد و منى زمان.. لكن برضة الفرق واضح للأسف في المجتمع.. الحبيبة زمان كانوا بيعيشوا في حالة متكاملة من العشق و الهيام, شغلهم الشاغل في الحياة أنهم يعبروا عن حبهم لبعض و يجددوا مواثيق الوجد و الغرام كل يوم.. لا بتعيقهم مشاكل و لا بيقف قدامهم حد.. (خصوصا حبيب زي رشدي أباظة مين حيتهور و يقف قدامه أصلا وللا يتعرضله!! نظام عريض المنكبين شلولخ..) لكن للأسف دلوقتي الحياة بقت زحمة, و كتير من الحب بقى عبارة عن شبه مبارزة أو تحدي.. فزورة و بنعيشها طول ماحنا بنحب.. هل سينتصر الحب؟؟هل يستطيع العاشقان مواجهة المصير المحتوم؟؟هل سيكلل حبهم بالبقاء و النجاح رغم أنف الحاقدين و الكائدين؟؟
(مع العلم أن: 1- البدلة لسة عند المكوجي و النهاردة أجازة..2- الفستان الخياطة طمعت فيه و أجرته لبنت بنت عمة أمها عشان تحضر بيه فرحها..3- الورد اللي حيتحط في القاعة طلع مرشوش..4- العروسة اكتشفت ليلة الفرح أن الشبكة فالصو..5- العريس صرف اللي قدامه و اللي وراه ع الفرح و مش لاقي حد يشحت منه أجرة المأذون..يا ترى فيه أمل بعد كل دة للفقريين دول يتجوزوا؟؟ أتصل على 055555 قسمت الشبراويشي...)

طبعاً لو جينا لرأيي الشخصي, فأنا هربانة من فيلم أبيض و أسود أصلا.. أنا بعشق الحب بتاع زمان بكل رقته و احساسه و كلامه.. واحد طبيعي حيقوللي يا أوفرررر.. حقوله ما أكيد مش مستنياه يقوللي يا مهجة الفؤاد يعني ولا صباح الخير يا نينة.. بس أنا قصدي المشاعر كانت كاملة و الواحد بيعبر عنها بإطالة كدة و هو بيشرب كوب ليموناضة.. بدل يعني ما يبقى الحب هو كمان تيك أواي و كل حي يروح لحاله.. و الناس لا بقى فيها حيل و لا خلق تحب بضمير.. و الطبيعي برضه أن حد يقوللي كل زمن و ليه ظروفه و مشاكله و أحواله سواء في الحب أو المتاعب.. و أنا طبعا مقتنعة أن كل زمن فيه مشاكله و الحب بيتوجد فيه برضة, و إن يمكن زمان كان فيه معاناة برضة في الحب.. لكن متنسوش أن كللللل الأفلام القديمة كانت بتنتهي نهاية سعيدة لكل الأبطال و طبعا لازم تقفل ببوسة قبل كلمة النهاية.. دلوقتي بقى في الأفلام و في حياتنا نفسها بقى عادي جدا أن المعاناة توصل لدرجة فشل القصة الجميلة دي نفسها و تحطم اَمال كتيرة بدون داعي.. و اللي بقوله أني بحس الناس عامة زمان كانت حياتهم أهدأ و أهنأ نوعا ما من حياتنا.. الشباب كانوا عايشين أيامهم دايما في حب و سعادة و حيوية.. أنا بأشفق على شباب الاَن و أنا منهم من كتر الهموم اللي هلت على دماغهم بدري بدري.. لكن برضة متأكدة أن في كل زمن و في جميع الأحوال حنلاقي الحب و حنقدر نعبر عنه و ندافع عنه و نستمتع بيه.. و أنا بكتب الموضوع دة, جه في بالي بس اختلاف طريقة التعبير عن الحب و الرقة الزيادة بتاعة زمان.. حاسة أن اليوم زمان مكنش 24 ساعة بس يعني عشان الحبيبة كانوا بيخدوا راحتهم أوي في الوقت عنا,, و بيحبوا بمزاج م الاَخر..

بس لو حكّمنا الاختلاف بين عصرنا دة و زمان, حنلاقي أن التكنولوجيا مثلا أثرت بشكل عجيب في لغة العصر و الكلام في الحب بقى حديث آخر حاجة.. بس يعني أنا شخصيا مثلا بحب كتابة الجوابات أكتر من الإيميل.. أساسي اللي حيتقال فيه هو هو اللي حكتبه في الإيميل, لكن أنا قصدي ع الطريقة نفسها بحسها رومانسية أكتر و إن الحبيب يفضل مستني الجواب بقى و يحس بقد إيه الزمن ممكن يزود الشوق.. و يستلم الجواب و يطير م الفرحة,, و تلاقيه بيحب ساعي البريد اللي جابه أكتر م الجواب نفسه.. عادي يعني حسيت الزمن كله على بعضه كان رومانسي أكتر.. بس يلا أدينا عايشين حياتنا ديليفري و في الإنجاز و خلاص.. لكن برضة, التكنولوجيا يمكن غيرت الوسائل بس, إنما الحب هو الحب يعني و المشاعر حتفضل زي ما هي في أي عصر أو زمان.. ولا إية رأيكم؟؟ D:

الأربعاء، 16 أبريل 2008

رحلة من رحلات الحياة...




بداية أحب أهني نفسي أني أخييييراً خلصت من امتحان النهاردة اللي كان زي الهم على قلبي, و الواحد ماكنش ليه مزاج يذاكر و حاجة نيلة.. لكن الحمد لله عدّى على خير و كان يوم مسخرة أصلاً..

طبعا لو أخدتوا بالكو فأنا عملت البلوج امبارح,, يعني ليلة الامتحان.. و لكم أن تتخيلوا بقى مدى الانشكاح اللي كنت فيه و أنا سايبه الكتب و الدش و قاعدة بكتب في البلوج و ضارباها طناش.. فبالتالي سهرت لحد الصبح في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المنهج, و نمت ساعتين بس قبل الامتحان و صحيت مقريفة طبعا و العفاريت الزرق بتتنطط في وشي.. نظام ماشية بالورق في كل حتة.. و ممكن أتحول و ألبس الورق في رجلي بدل الشراب مثلا.. المهم, تمت المهمة بنجاح و نزلت من بيتنا كما المارد الجبار, مقفهرة الملامح, ممتقعة الوجه, مندهشة الحاجبين شلولخ.. منظر نيلة م الآخر و بداية لليوم غير منبئة بالخير على الإطلاق.. ركبت التاكسي.. و إذ بالمنظر الفقر ده يتغير تماااااماً.. أول حدث حصل أسعدني بطريقة فظيعة.. حسيت إنها ابتدت تندّع أمل أخيراً.. ده كان بخصوص الوعد اللي وعدته لنفسي في البوست قبل اللي فات اللي هنا في البلوج.. و أنا راكبة التاكسي لقيت واحدة معايا في الكلية و مش صاحبتي لكن نعرف بعض.. و الجميل بقى أني أعرف اسمها و هي ناسية اسمي, بس تعرفني شكلاً.. فشاورتلها تركب معايا عشان مشوارنا واحد.. ركبت و سلمت عليها و باسمها,, مضايقنيش أنها مش حتفتكر اسمي, لكن فرحني أني فاكره اسمها.. و ابتدينا نقرا في الورق عبال ما نوصل.. دي كانت بداية رائعة بالنسبة لي عشان حسيت أكن القدر راضي عني و ع الوعد اللي وعدته, و حسسني فعلا بالفرحة لمّا اتصرفت ع الأساس ده.. أن نظرية "الدايرة" ممكن تنجح طول ما أنا مؤمنة بيها.. واللي مسمعنيش بتكلم ع النظرية دي قبل كدة, فهي تتلخص في إن إسعادك لشخص حيترتب عليه أنه يحاول يرد ده و يسعد شخص هو كمان و هكذا دواليك.. و نفس الفكرة في العمل الإيجابي اللي لو تتابع من شخص لآخر الدايرة حتوسع و تحسن المجتمع..

المهم,,كل ده بقى كوم, و سواق التاكسي اللي ركبت معاه ده كوم تاني خاااااااالص!!

لقيتني بدافع غريب بابتسمله و بشكره أنه حيوصلنا في 5 دقايق(زي ما قال).. قاللي أنتي تأمري, مش عايزة حاجة تانية.. قلتله الله يخليك,, ينفع تيجي تمتحن بدالنا؟؟ D: رد عليا بتعليق مسخرة أعقبه فاصل من النكت السياسية من نوعية "هم يضحك و هم يبكّي" اللي استفزت قهقهاتي إلى أبعد مدى.. و مع أني كنت مزنوقة في الوقت و محتاجة أقرا حاجات قبل اللجنة, لقيتني تلقائيا قفلت الورق و قعدت أسمع النكت و أعلق عليها و نضحك سوا أنا و السواق و زميلتي اللي ماكتش طايقانا عشان عايزة تركز.. مظهر و ملامح السواق اللي كنت شايفاها في المراية, الوش المبتسم و التجاعيد الحنينة على خدوده بفعل السن, و العينين اللي بتحمل براءة و مآسي الدنيا في نفس الوقت, خلاّني تلقائياً ييجي في بالي أحد كتبي المفضلة : "تاكســـي" للعبقري خالد الخميسي.. حسيت نفس احساس الكاتب و هو بيندمج في مشواره مع التاكسيهات, لدرجة تنسيك أنها مجرد وسيلة مواصلات, بل هي رحلة من رحلات الحياة اللي تخليك بعد ماتنزل م التاكسي تبصله لحد ما يختفي عن الأنظار و تفتكر شكل السائق طول حياتك.. رحلتي النهاردة في التاكسي غيرت ملامح يومي تماماً, و رحت الكلية ميتة م الضحك و دخلت اللجنة قلت اللي أعرفه لكن بابتسامة و ثقة و سعادة داخلية فضلت أشكر السواق عليها و استفزني أني أكتب البوست ده عنه.. و أهديه ليه!!


الثلاثاء، 15 أبريل 2008

في الغرفة الخالية...


(الأبطال : غرفة خالية, و صورة معلقة على الحائط,
و أريكة أرجوانية, و أماني ضائعة في الأفق)
 

يأتي المساء..
أجلس بغرفتي أبحث بين الأشياء
أبعثر الأغراض
أتأمل الحوائط بلونها الأزرق الفاتح
أموج في الحجرة ذهاباً و إياباً
أفتح الأدراج
أتلمس أغراضها بحنية بين أناملي
ثم يختلجني الغضب فأقذف بالمحتويات إلى الأرض
أتحسس طريقي إلى تلك الأريكة الأرجوانية القطيفة بنهاية الحجرة
أجلس, و أبكي..
حينها يتضح لي أني بمفردي
وحيدة في عالمي, غريبة في بيتي
أتأمل الصورة المعلقة على الجدار
أسرح في الذكريات
و تتمثل أمامي بكامل هيئتك الأنيقة
نظرتك الوديعة و ابتسامتك الرقيقة
تخبرني بأنك لازلت في الجوار
و لست ببعيد
و تحتضن يداي بكفيك الدافئتين
أبكي بحرقة.. و أتمنى عودتك
كيف تتركني؟! لم أسمح لك..
هل لي معك ما يكفي من الذكريات لإحيائي؟
أنا لا تكفيني الذكريات..
أريدك معي, حاضري و مستقبلي
انتظرت طويلا حتى وجدتك
لا أسمح بالفراق
لا أسمح لك بالموت!
في تلك اللحظة انتبه لوجودِك في الغرفة
تنظرين لي تلك النظرة الحانية
تلك التي ورثتِها عن أباكِ
تتأملين وجهي المبتل بالدموع
و عيناي المغرورقتان بالشفقة
على نفسي..
تجلسين بجواري على الأريكة
تقبلين كتفي
ثم تلقين بذراعيك الصغيرين حولي
فتحتضنينني ببراءة و احتواء
ابتسم و أضمك إلى صدري
فتضحكين و يجلجل صوتِك في الأفق
أضحك أنا الأخرى..
تأخذك الحماسة فتبدأين في الثرثرة و الحكي
أنصت لحديثك..
تحكين لي عن عالمِك الخاص
عمّا دار الحوار اليوم بينك و بين باربي
و كيف تمضي وقتها مع كين في النادي
و كيف اخترتِ لها الملابس الملائمة للسهرة..
تحكين عن منى و منال زميلاتك
فقد لعبتما الاستغماية اليوم في الفسحة
و تعبرين عن فخرك باختبائك خلف باب الفصل
و كيف ساعدك جسمك الضئيل ببراعة على الفوز حتى النهاية..
أهنئك على ذكائك و أطبع قبلة على جبهتك
أسرح في عينيكِ العسليتين
أعوض بهما ما فاتني من ساعات العزلة
نقوم فنأوى إلى الفراش
أدغدغ قدميكِ تحت الغطاء
نقهقه سوياً, و أضمك إليّ..
أنظر نظرة أخيرة إلى الصورة المعلقة أمامي على الحائط
أدقق في الفستان الأبيض و البدلة السوداء البراقة
و أسرح..
الاّن, و الاّن فقط, أسمح لكَ بالموت..


الاثنين، 14 أبريل 2008

نبتدي منين الحكاية..؟؟



(صورة صورتها و أنا على الطريق الصحراوي..بحبها و بتأملها كتير أوي)

نبتدي منين الحكاية؟؟
نبتدي منين الحكاية؟؟
لأ مش بتاعت عبد الحليم.. الحكاية المرة دي غريبة أوي..

كنت قاعدة كالعادة مذبهلة و متنحة في كوم الكتب قدامي في صباحية يوم جمعة و الشمس أخيراً طالعة و الجو لطيف و مشجع ع المذاكرة.. لكن هيهات يا ولدي.. مفيش فايدة.. يطلعلي عمنا عبد الحليم زي ما طلع لسلطان في العيال كبرت و يهلل قدامي : طريقك مسدودٌ مسدودٌ.. يا والدي.. مسدودٌ مسدودٌ.. أقول مفيش فايدة بقى, أفتح الإنترنت(أو الشبكة العنكبوتية, حيث أنها دايماً معايا عنكبوتية على حق و مابعرفش أهرب منها, فتراني لازقة قدام الشاشة بالساعات, إشي إيميلات و إشي موسوعات و إشي بلوجز صحابي..بقى داء بعيد عنكم!)
ما علينا.. المهم فتحت بلوج أحد أعز أصدقائي(أنا أصلي بسترخم كلمة مدونة شوية, بحس أني تيتة ماجدة يعني لمّا بقولها).. أفتح الصفحة و إذ بي أفوجأ بموضوع نط إلى ذهني كما يثب الفهد الرشيق على فريسته الغلبانة اللي زي حالاتي.. الموضوع و ما فيه يا إخواني أني اكتشفت ظاهرة غريبة بقت منتشرة عند كتير منّا, و أولهم أنا.. ألا و هي جو التردد و التجاهل اللي غالباً بيوصل لدرجة الاستهبال معانا.. الحدوتة اللطيفة دي بتبدأ إزاي؟! أقوللكم.. كمثال بسيط على البراءة و القدرة على التعايش, حرجع بالزمن كام سنة لورا.. مش كتير أوي عشان الزهايمر عامل شغل لوحده أصلاً.. كفاية 6 أو 7 سنين.. كنت أيامها في أحلى فترات المدرسة, أواخر الاعدادية و شهادة يا ناس, و الانتقال بقى إلى جو الثانوي و الاندماج الاجتماعي مع الناس.. كنت مجرد ما ألمح حد أعرفه معدّي في الشارع أو النادي ولا معايا في الدرس ولا في أي حتة, بجري أسلم عليها أو عليه بشئ من الفخر و الفرحة و الانشكاح المعنوي يفوق الوصف.. كنت بحس بسعادة داخلية لمّا أقابل حد أعرفه صدفة أو في السكة و أروح أسلم و نسأل على أحوال بعض.. قد إية الفرحة لمّا كنت بحس أن القدر مغرقني صدف سعيدة عشان بيخليني أشوف كل الناس من غير ترتيب, نظام هيصي يلا, عشان بس ماتقوليش حارمك من حاجة, صحاب نوادي تلاقي, زمايل مدرسة و دروس تلاقي, صحاب رحلات ما يضرّش, أهه كلنا بنتقابل و نسلم على بعض و نشكر الظروف أنها جمعتنا..

فلاش فوروارد بقى, نرجع للوقت الحالي.. طاااخ.. الحقيقة المؤلمة..
اكتشفت أن بقى موقف عادي جداً في حياتي و بيتكرر كتير, أني أقابل بالصدفة ناس أعرفهم, و إذ بي أفوجأ أن بقدرة قادر الشخص بيتجاهلني, أو نظام مش فاضي أسلم, فممكن نكتفي بابتسامة عابرة أو ما هو أسوأ, ألا و هو, التجاهل التام و كل واحد يدور وشه و كل حي يروح لحاله.. المصيبة بقى, أن أنا كمان بقيت أحياناً(لأ هما أكتر من أحياناً بشوية بصراحة.. بس بلاش إحراج) بأتبع نفس هذه السياسة البايخة في التعامل! كتير بقيت بحس في مثل هذه المواقف أني مليش نفس أسلم أو مستعجلة لدرجة أني مش لاحقة أقف و أسلم.. أكن حياتنا خلاص مبقاش فيها وقت, ولا بقى لينا خلق نسلم على بعض و نودّ بعض! كل واحد ماشي في طريقه و كأن يومه ده نهاية العالم, متجهم و مستعجل, قطر ماشي مش بني آدم! كنت باستمتع زمان بممارسة هذه "الآدمية" مع الناس و التي يبدو أن المشاغل سلبتنا إياها.. طب أزعلكوا زيادة؟؟ معلش استحملوا.. الأدهي بقى لمّا تلاقي قدامك شخص ماشفتوش من فترة طويلة, يمكن سنين, و تبقى حتموت و تسلم عليه و تعرف أخباره و تسأل عن أحواله.. مجرد معدّي قدامك و تقدر بسهولة تناديه أو حتى تشاورله هايشوفك.. لكن المشكلة أنك بتفضل متنح.. بتسأل نفسك أسلم ولا لأ.. طب حيفتكرني ولا لأ.. طب أحسن ميفتكرنيش و تبقى محرجة.. و تفضل دماغك تجيب و تودي لحد ما تضيع الفرصة و يكمل هو طريقه و مايشوفكش.. و في حالة أسوأ.. لمّا تتوارد نفس الأفكار في ذهن الطرفين و هما باصين لبعض و التردد يقتلهم.. و تنتهي نفس النهاية و تفقدوا الأمل و تمشوا أنتو الأتنين..

طب ليه إحنا بقينا كدة؟؟ ليه بنضيع فرصة لإسعاد الآخرين و إسعاد نفسنا كمان.. لمّا نفتكر ويّا الشخص ده ذكرى حلوة أو حتى أيام عدت, و نفكره أن لسه في حد فاكره و مهتم يسأل عليه و يعرف أخباره في أبسط الصور,, في مقابلة صدفة حصلت.. ممكن تقولولي أن الشخص مش دايماً بيفكرنا بأيام حلوة, ساعات بيبقى اسمه أو شخصه مقترن بذكرى غير سعيدة.. أقوللكم ماهو لو ركزنا, حنلاقي أن مهما كانت إية هي الذكرى دي, فهي عدت.. و خلصت.. يعني أننا نسلم ع الشخص مش معناه أننا حنعيد الأيام السودة تاني, و ع الأقل رؤيته حتريحنا و تفكرنا أن الأيام دي خلصت خلاص و دلوقتي أحسن..

البوست اللي قريته في بلوج صديقي زعلني من نفسي أوي, و فكرني بالمواقف اللي ضيعت فيها فرص سببها لي القدر للم الشمل و إعادة الاجتماعية إلى حياتي كما ينبغي.. نبقى بني آدمين زي الكتاب ما قال, أبسطها نسلم على بعض و نسأل على بعض.. من اللحظة دي, وعدت نفسي أني مش حتجاهل حد تاني شفته صدفة.. أو بلاش صدفة دي, إنه القدر يا ولدي.. حرجع أسلم على كل اللي أعرفهم حتى لو الطبيعي أني بشوفهم كل يوم.. حسعد نفسي و أسعدهم, أن فيه حد فاكرهم.. يمكن يوم أبقى ماشية في الشارع مش عارفة حد, مش دريانة بحد, و ألاقي بنوتة جميلة جاية تقوللي : "إزيك؟ إنتي مش فاكراني؟ مش مهم.. بس أنا فاكراكي!!"..

البداية.... و أول كلامي سلام !!




سلام..

هنا أصحابي.. هنا أحبابي.. هنا حبيبي اللي دق بابي..
هنا شمسي.. هنا قمري.. هنا نيلي و هنا هرمي..
هنا أبويا و هنا أمي.. هنا عرضي و هنا دمي..
هنا بلادي و هنا أجدادي.. و هنا حيكونوا أحفادي..
هنا ماضيا و لياليا.. و هنا ذكرى كانت ليا........

ده جزء من أغنية "سلام يا بلدي" لمحمود العسيلي.. لكنها مش مجرد أغنية بالنسبة لي.. دي جزء مني أنا كمان.. هنا حياتي اللي بحاول أفهمها, و بحبها, و حتكلم عنها في البلوج ده..

اترددت كتير على ماخدت قرار فتح البلوج( معلش أصلي بسترخم كلمة مدونة شوية.. ),, زي ما اترددت أني أكتب أصلا عن حاجات كتير جوايا.. كنت دايماً دافنة حياتي جوايا, أو في بير عميق في قلوب أصحابي المقربين.. لكن لمّا الصوت يتحبس جواك بدافع الملل أو الاحباط,, ملقيتش غير أني أطلعه ع الورق.. يمكن أقدر أسمعه بنفسي.. أو حد يسمعني..

دي كانت البداية لمّا كتبت أفكاري على ورق, أو حتى على صفحة إلكترونية كنوع من مواكبة التطور.. بس سيبك إنتا, اللي في القلب في القلب.. :)

طبعاّ أنا مضمنش حكتب إمتى, أو الظروف حتسمحلي آجي البلوج إمتى تاني.. لكن بما أن عندي امتحان بكرة, فأوعدكوا لينا لقاء تاني قريب.. ميرسي لكل اللي صدعتهم برغيي طول حياتي و لسه عندهم استعداد يسمعوني تاني و يقروا أفكاري..

و خير الختام,,,سلام.........